إن الاهتمام بنظافة الأسنان هو أمر في غاية الأهمية، إذ إن إهمالها يؤدي إلى تراكم البكتيريا الضارة في الفم، مما يتسبب في تسوّس الأسنان والضروس مع مرور الوقت. وإذا لم يعالج هذا التسوّس في وقتٍ مبكّر على يد افضل دكتور تجميل اسنان في مصر فإن ذلك قد يؤدي إلى توغّل التسوس ووصوله إلى عصب السن أو الضرس، مما يسبب آلامًا شديدة للمريض، فيضطر إلى تناول المسكنات لتهدئة هذا الألم.
ومع مرور الوقت قد لا تنجح المسكنات في التخلص من آلام السن أو الضرس، وتصير الأسنان حساسة للسوائل والمأكولات الباردة والساخنة، وبالتالي تتأثر حياة المريض بصورة كبيرة، وذلك لأن العصب هو المصدر الرئيسي للإحساس بالألم، وعند وصول التسوس للعصب فإن ذلك يعني أن هناك قناة مفتوحة للعصب مباشرة، وبالتالي يشعر المريض بالألم بمجرد وصول أي شيء إلى هذا السن المصاب.
ويحتاج المريض الذي يعاني من هذا النوع من التسوس إلى أفضل طريقة لعلاج عصب الأسنان حتى يتخلص من الآلام التي يعاني منها، والتي تسبب له حرجًا شديدًا وتجعله لا يمارس حياته بصورة طبيعية، فما هي أفضل هذه الطرق؟
كيفية الوقاية من تسوّس الأسنان
قبل أن نشير إلى أفضل الطرق التي تساعد في التخلص من آلام عصب الأسنان، نودّ أن نؤكد أن الوقاية دائمًا خيرٌ من العلاج، فباتباع نصائح أطباء الأسنان التقليدية بشأن نظافة الفم والأسنان، يمكن منع هذه المشكلة من جذورها.
وعادة ما تتمثل نصائح الأطباء في:
- غسل الفم بعد تناول الطعام، والتأكد من عدم وجود بقايا طعامٍ في الفم.
- تفريش الأسنان بالمعجون مرتين يوميًا على الأقل، مع التنبيه على ضرورة استخدام أنواع المعجون المناسبة لأسنانك، وأنواع فرشاة الأسنان المناسبة أيضًا.
- تعلّم الطريقة الصحيحة لتنظيف الأسنان بالفرشاة، فتنظيفها بعنف أو بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى الإضرار بطبقة المينا، ومن ثم يؤدي ذلك إلى سهولة الإصابة بتسوس الأسنان.
- استخدام خيط الأسنان بعد الأكل وبعد غسل الأسنان بالمعجون للوصول إلى أدق الأماكن بين الأسنان.
- استشارة الطبيب فور ملاحظة وجود تسوس -سواء كان مرئيًا أو بسبب شعور المريض بالألم البسيط- ولا يعتمد على تناول المسكّنات لتخفيف هذا الألم، فدائمًا ما يكون مفعول مسكنات الألم مؤقتًا، ولن يعالج المشكلة الأصلية المسببة للألم الذي يعاني منه المريض، وبالتالي يكون استخدام هذه المسكنات لفترات طويلة بدلًا من علاج المشكلة الرئيسية أمرًا خطيرًا.
- اللجوء لحشو الأسنان إذا تعرضت للكسر أو الشرخ، فإن الأسنان المكسورة هي طريقٌ مفتوح للتسوس، وبيئة خصبة لتراكم البكتيريا الضارة في الفم.
أما إذا وصل التسوس إلى عصب الأسنان فهنا لن تجدي هذه النصائح نفعًا، وسنوضح الطريقة المثالية لعلاج هذه المشكلة فيما يأتي.
كيف أعرف أن التسوّس وصل للعصب؟
إن اكتشاف التسوّس ودرجته هو اختصاص طبيب الأسنان، ولكن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى وصول التسوس إلى العصب، ويمكن للمريض تمييزها، وحينها يتوجب عليه الذهاب إلى الطبيب فورًا لعلاج المشكلة قبل أن تتفاقم.
ومن العلامات التي تشير إلى وصول التسوس إلى العصب:
- الشعور بألم مستمر في الأسنان.
- عدم جدوى مسكنات الألم، سواء كان ذلك ظاهرًا في صورة عودة الألم بعد فترة قصيرة من تسكين الألم بالأدوية، أو بعدم تأثير الأدوية على الألم أصلًا.
- حساسية الأسنان تجاه المشاريب الباردة والساخنة.
فهذه من العلامات الهامّة التي قد تشير إلى وصول التسوّس إلى عصب الأسنان.
ما هي أفضل طريقة لعلاج عصب الأسنان؟
إن أفضل طريقة لعلاج عصب الأسنان والتخلص من الآلام القوية التي تسببها هذه المشكلة هو اللجوء لـ حشو العصب بالليزر، ولا داعي للقلق بشأن اسعار حشو الاسنان بالليزر، فهي في متناول الجميع، ويعتبر هذا العلاج هو الحل الوحيد والأخير قبل اللجوء إلى خلع السن أو الضرس المصاب.
ويتم علاج هذه المشكلة خلال جلستين أو ثلاث جلسات، يتم فيها إزالة التسوّس بالكامل، ومن ثم قتل عصب السن، وتنظيف القنوات الموجودة في السن أو الضرس من بقايا العصب، وتناول المضادات الحيوية لفترة من الزمن إذا كان المريض مصابًا بالتهابات بسبب هذا التسوّس.
وفي الجلسة الأخيرة يتم حشو العصب بالليزر عن طريق وضع مادّة معينة تسمى (الجاتا بيركا) لملئ القنوات الموجودة في السن أو الضرس، ومن ثم وضع الحشوة النهائية التي تشبه لون الأسنان تمامًا.
وغالبًا ما يحتاج الضرس أو السن الذي خضع لهذا الإجراء إلى تركيب تلبيسة أو ما يسمى بالتاج أو الكراون لحمايته من التعرض للكسر في وقت لاحق.